القذافي أوفد مبعوثين إلى إسرائيل
الجزيرة نت
كشف مصدر إعلامي مساء أمس عن قيام وفد ضم عددا من مسؤولي النظام الليبي بزيارة إلى إسرائيل مؤخرا. وكان الوفد الليبي الرسمي قد حصل على تأشيرات الدخول إلى تل أبيب من خلال السفارة الإسرائيلية في فرنسا وفق صحيفة جيروزاليم بوست.
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية في تقرير بثته مساء الأحد إن أعضاء الوفد الليبي الرسمي التقى زعيمة المعارضة تسيبي ليفني بناء على طلبهم وسلّموها رسالة شخصية من العقيد معمر القذافي جاءت على أقراص رقمية حيث سلمتها ليفني إلى الجهات الأمنية المختصة لفحص محتوياتها.
كما التقى الوفد الليبي النائب مئير شطريت من حزب كاديما ومجموعة من اليهود المنحدرين من أصول ليبية في مدينة نتانيا.
وقالت القناة الثانية إن الزيارة استهدفت تحسين صورة نظام القذافي لدى الإسرائيليين لكنها وصفتها بالغريبة، معتبرة أنها لم تحقق كما يبدو أي نتيجة.
الدخول من فرنسا
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن مبعوثي القذافي قد حصلوا على تأشيرة الدخول إلى إسرائيل من خلال السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الفرنسية باريس والتي حصلت بدورها على إذن أمني من السلطات الإسرائيلية.
ووفقا للصحيفة فإن هدف القذافي من إرسال الوفد هو تحسين صورته أمام المسؤولين الإسرائيليين وضمان عدم قيام إسرائيل بدعم الثوار الليبيين الذين يشنون حربا ضد حكمه منذ فبراير.
وفي الزيارة التي استمرت أربعة أيام، عقد المسؤولون الليبيون لقاءات متعددة مع مسؤولين إسرائيليين بالحكومة إضافة إلى عقد لقاءات مع أقطاب المعارضة، وفق جيروزاليم بوست.
وذكرت الصحيفة أنها كانت قد نشرت تقريرا في وقت سابق، قال فيه إسرائيليون من أصول يهودية ليبية إن نظام العقيد القذافي قد عرض عليهم بشكل سري دفع مبالغ مالية لهم مقابل أن يقوم هؤلاء الإسرائيليون بتشكيل "حزب سياسي ليبي" في إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن رئيس المنظمة العالمية لليهود الليبيين مائير كاهلون قد أكد أنه واثنين من منظمته كانوا قد التقوا ممثلا عن الحكومة الليبية بشكل سري في العاصمة الأردنية عمان بين الأعوام 2005 و2007، وأن ممثل القذافي عرض عليهم الأموال وتشكيل ذلك الحزب.
العقيد يهودي
وكانت مجلة إسرائيل توداي قد ذكرت في فبراير/ شباط أن القذافي يعود إلى أصول يهودية، مستشهدة بتفاصيل أوردتها امرأتان يهوديتان من أصول ليبية قالتا للقناة الإسرائيلية الثانية العام الماضي إنهما من أقرباء القذافي.
وأكدت غويتا براون وحفيدتها راشيل سعدا أن أصول القذافي يهودية، وأشارتا إلى أن جدة براون وجدة القذافي شقيقتان. وأوضحت سعدا أن القصة بدأت عندما تزوجت جدة القذافي اليهودية رجلا من بنى جلدتها ولكنه أساء معاملتها فهربت منه وتزوجت مسلما زعيما لقبيلة، فأنجبت منه طفلة أصبحت والدة القذافي.
ورغم أن جدة القذافي اعتنقت الإسلام عندما تزوجت ذلك الزعيم، فإنها تبقى حسب القانون الإسرائيلي يهودية. وعلق المذيع حينها بالقول "المهم في ذلك أن القذافي لا يملك أقرباء يهودا وحسب، بل هو نفسه يهودي".
ولفتت المجلة إلى كلمات المذيع في ختام اللقاء مع المرأتين حين قال "إنني متأكد بأن بعض السلطات المحلية في إسرائيل ستكون سعيدة باحتضانها رئيسا سابقا"