السلام عليكم ورحمة الله بركاته
مدينة درنة من اجمل المدن الليبية تجمعها الحضارة الاسلامية والفنية والثقافية
وطبعا كل الشرف انو تحتضن بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتضم هذي المقبرة الجليلة (زهير بن قيس)ورفاقه من الصحابةوالتابعين وهذه نبذة عن قصة استشهاد زهير ورفاقه مما سجلته كتب الفتوحات الاسلامية لاقطار المغرب العربي.
كان الزهير بن قيس البلوي في مقدمة الجيش (عقبة بن نافع الفهري)وساهم في تلك الانتصارات الباهرةالتي احرزتها جيوش الفاتحين في تلك النواحي ’هذا بجانب ما اشتهر به من الورع والزهد ....ولما قتل عقبة بن نافع . كتب عبدالملك بن مروان _الى زهير بن قيس_ يامره بالتوجه لقمع المرتدين عن الاسلام والثار لمقتل عقبة واصحابه وامده بالمال والرجال خرج زهير على راس جيش كبير حتى بلغ القيروان بتونس ... وهنالك التقى بجيش( كسيلي ابن لمزم)
في معركة طاحنة اسفرت عن مقتل كسيلي واندحار جيشه
ودخل سيدنا الزهير القيروان ظافرا منتصرا,وراى فيها ملكا وثراء عظيما.... فخاف ان تميل نفسه
الى حياة الترف او ان تطمع في الحكم والولاية كما قال هو نفسه (انما قدمت للجهاد ولم اقدم لحب الدنيا)
لم يبقى امام زهير وقد قضى على جيوش المرتدين وثار لمقتل عقبة واصحابه واقر الامن في تلك الجهات الا ان يرجع الى بلاد الشرق ورافقه في رجوعه جماعة من كبار المجاهدين..فخاف ان تميل نفسه الى حياة الترف او ان تطمع في الحكم والولاية كما قال هو نفسه( انما قدمت للجهاد ولم اقدم لحب الدنيا)
لم يبقى امام الزهير ..وقد قضى على جيوش المرتدين وثار لمقتل عقبة واصحابه واقرالامن في تلك الجهات الا ان يرجع الى بلاد المشرق ورافقه في رجوعه جماعة من كبار المجاهدين..وصادف ان اغارت مراكب رومانية وبيزنطية على شواطيء مدينة درنة وعاثت فيها نهبا وقتلا وسبيا.
بعد ان وصلت انباء هذه الغارة الى زهير ورفاقه وهم في طريق رجوعهم فلووا اعنة خيولهم واجهوا نحو الساحل وجردوا السيوف من اغمادها واشتبكوا مع المغيرين في معركة غير متكافئة
واستبسل زهيرورفاقه في القتال والنزال ,ولكن جموع الرومان احاطوا بهم من كل جانب فقتل سيدنا الزهي ورفاقه جميعا ودفنوا في ساحة هذه المدينة التي سميت جبانة الصحابة وكان ذلك سنة 69 من الهجرة
وبرز من بين رفاق سيدنا الزهير بن قيس مجاهدين كبيرين هما
سيدنا عبداله بن بر القيسي من قيس عيلان
سيدنا ابومنصور الفارسي وكان معلما للقران الكريم وقاضيا للجيش وهو الذ اطلق اسمه على الحي المجاور لهذه المقبرة(حي بومنصور وهو من اقدم احياء هذه المدينة) وقد شيد لهؤلاء الشهداء المعروف للبناء الاضرحة اما بقية الشهداء فقد دفنواكلهم في مغارة وبنيت عليهم قبة صغيرة ويبلغ عددهم نحو سبعين في اكثر الروايات
وتوجد خلف هذه الاضرحة بئر قديم يسمى بئر الصحابة يتبرك الناس بمائها ومنها يشربون ويتطهرون وهذا قد شرفت البقعة التي ضمت هؤلاء الشهداء الابرار وقد ضلت ومازالت تقدير واجلال لدى سكان هذه المدينة والقادمين اليها من الزوار والسياح يتبركون من هذه الطائفة من اصحاب الرسول صلى عليه وسلم التابعين رضوان الله عليهم اجمعين
المادة التاريخية للشيخ مصطفى الطرابلسي
صـــــور أخرى